لعلك تذكر ...ذاك العطر الغافي .. على غيمة متذمرة ..يامن كنت تبحث عن فضاء للنشيد
توزعت بين الزمن والطرقات... حضورك هذا الصمت الحزين .. في أروقة الروح يرسم طقوس الرحيل
يوزع خبزا وضمادا للجائعين ..اسمك هذا الحضور المجيب .. تراتيل موج ..ترانيم قمر
شراع لمراكب مهاجرة لموانئ مكبلة ..هذا الوتر الحائر لشبابة ...مأسورة الحنجرة
لكنا نغرق صديقي ..في وحل أحمر .. في طرقات مقفرة ..في ذهول الانهدام
تنحني الجراح ..تنكسر الجذور .. فهل يشفق علينا ..التراب ؟؟؟؟؟؟؟
أيها المغموس بالربيع والألم ..تنهد الأقحوان بإسمك لرحيلك لنخيلك ....
للشوك المبعثر بين الضلوع ..يعلمك ..كيف القيد ينكسر..الجدارينهدم.. ظلمة المخيم تضاء ؟؟
لعلك تذكر.. تلك الوجوه الراعشة .. وهي تخيط ثوب العروس بلون الحداد
لتبارك مهرجان الشهادة بنشيد الأنتماء... صوتك ذاك النغم المجيب .. كأهزوجة حصاد .. كنزق بندقية
خذ خافقي وامض ..الى ليل الهزيمة لعل التراب يشفق علينا