الى محافظة دمشق لتحويل حديقة الى مكب أنقاض ونفايات
في يوم من الأيام كانت هناك مدينة ألعاب أطفال في شارع 30 تشكل متنفسا لأهالي عدة مناطق مكتظة بالسكان كالميدان و الزاهرة و المخيم، و شكلت الحديقة مكانا آمنا يصطحب إليه الأهالي أطفالهم للعب و المرح و خصوصا في الأعياد.
و منذ بضعة أشهر قامت محافظة دمشق بشكل مفاجئ بإخلاء الحديقة و هدمها خلال ليلة واحدة و سوتها بالأرض، و تداول سكان المنطقة وقتها أن مشروعا حضاريا و تنمويا كبيرا سيقام استوجب إزالة الحديقة التي كانت تحتل مساحة واسعة على شارع 30 و تناقل الناس أن تجمعا سكنيا كبيرا سيقام للمساهمة في حل أزمة السكن فيما تناقل آخرون أن كراج انطلاق كبير سيتم إنشاؤه، و لكن ما حصل بعد ذلك للأسف الشديد أن المساحة الشاغرة قد حولتها محافظة دمشق لمكب أنقاض و نفايات تجمع فيها مواقف الباصات و كولبات الشرطة البالية و حولت قسما آخر منها لصرح حضاري كبير زين بلافتة كبيرة تدل على وجوده وهو "محافظة دمشق - قسم الشطف" وهو إنجاز أسعد سكان المنطقة كثيرا!!!
فعدا عن التشوه البصري الكبير الظاهر في الصور، وبدل أن تقوم المحافظة بتأمين عدد أكبر من الحدائق و الملاعب ليمارس فيها الأطفال ألعابهم و هواياتهم بأمان نراها تسلبهم القلة الموجودة منها و دون سبب وجيه.
لذلك استحقت محافظة دمشق الكرت الأصفر.