أطلقت جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها يوم الأحد حملة توعية بعنوان "خلي مدينتك أحلى لنحافظ معاً على نظافتها"، حيث تم توزيع بروشورات وأكياس ورقية بهدف رفع الوعي الاستهلاكي لدى كافة شرائح المجتمع.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني "هذه الحملة تهف إلى رفع وعي المواطن بأهمية المحافظة على نظافة مدينته وتحريره من السلبية في التعاطي مع ما يتعرض له من غبن في الأسعار والغش في المواد الاستهلاكية، بالاعتماد على دور الإعلام كشريك أساسي في تحقيق هذه الأهداف".
وعن طبيعة النشاط ضمن الحملة، أشار دخاخني إلى أن "نشاط الحملة يوفر اتصالاً مباشراً مع المواطنين من مختلف الشرائح، حيث تقدم لهم أكياس ورقية لوضعها في السيارات للمحافظة على شوارع المدينة، كما نقدم الإرشادات لكلا المستهلك والبائع" .
وتضمنت إرشادات المستهلك التأكد من صلاحية ومواصفات السلع الغذائية، واستخدام أكياس من القماش للتسوق ومقاطعة السلع التي يرتفع سعرها دون مبرر، والامتناع عن شراء اللحوم المهربة وطلب الفاتورة عند الشراء وعدم التردد في تقديم الشكوى في حال التعرض للغش، بينما حثت البائع على الإعلان عن السعر بشكل واضح وإعطاء الفاتورة للزبون لتجنب الغرامة والمخالفة.
وتشهد السوق السورية في شهر رمضان ارتفاعاً قياسياً في أسعار الخضار والفاكهة وسائر المواد الأساسية, وذلك مع ازدياد الطلب الاستهلاكي على هذه الأصناف التي تمثل ابرز مكونات مائدة الإفطار.
من جهته, قال نائب رئيس الجمعية سمير الجاجة "الجمعية بصدد تنفيذ حملة توعية أخرى قبل نهاية شهر رمضان في محافظة ريف دمشق، لتوسيع الدائرة بالتوجه نحو البلدات والقرى وزيادة وعي المواطنين بالمحافظة على بيئتهم نظيفة من جهة وكيفية التسوق بطريقة صحيحة وصحية"، مشيراً إلى أنه "تم التنسيق مع جمعيات حماية المستهلك في محافظات الحسكة وإدلب واللاذقية وحلب لتنفيذ حملات مشابهة في ذات الفترة".
بدوره, قال أحد أعضاء الجمعية باسل الرباط إنه "بدأت الحملة من مقر الجمعية في منطقة الجمارك مروراً بساحة الأمويين والشوارع الرئيسية في دمشق، انتهاء بساحة باب مصلى والعودة إلى الجمعية".
وأضاف الرباط إنه "شارك في الحملة متطوعون من خارج الجمعية وقاموا بتوزيع عدد من البروشورات وأكياس الورق على المواطنين في مواقع مختلفة من دمشق بغية الإشارة إلى توعية المواطنين ليس فقط من الجانب الاستهلاكي بل البيئي أيضاً".
وتم توزيع نحو خمسة آلاف منشور وخمسة آلاف كيس ورقي على أصحاب السيارات، وحملت الأكياس الورقية عنوان الحملة "خلي مدينتك أحلى لنحافظ معاً على نظافتها".
وكانت جمعية حماية المستهلك أطلقت منذ بداية شهر رمضان حملة توعوية إرشادية عبر وسائل الإعلام بعنوان "لا للغلاء لا للإسراف", واصفة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة في شهر رمضان بانه أمر "غير منطقي".
يذكر أن جمعية حماية المستهلك هي أول جمعية أهلية تعنى بهذا الجانب وتأسست عام 2001، وتتبنى حماية المستهلك كقضية يومية وتكثف نشاطها في شهر رمضان المبارك والأعياد والمواسم نظراً لتغير النمط الاستهلاكي لدى المواطنين، ورغم أن جوهر عملها يقوم على قضيتين أساسيتين رصد الأسعار والغش إلا أنها تعنى بكل المسائل التي تتعلق بحماية المستهلك من خلال 17 مكتب ارتباط في وزارات الدولة المختلفة.